مراحل تطور الانسان



بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
في هذا الكتيب الصغير سوف نتحدث عن حقيقة الانسان ومراحل التطور وليست نظرية  بل الحقيقة وقد قمنا بالبحث كثيرا وكثيرا والتفكر للوصل إلي أعمق ما وصل له العلم والفكر في فصيلة الانسان وكان من الضروري معرفة ما هو الانسان ... ؟
ان الانسان انساناً من خلق الله سبحانه وتعالي مثله كمثل باقي المخلوقات ولا يوجد مراحل تطور كما يقول الانسان من تطور وتقدم وازدهار فهذه مراحل تطور لما حول الانسان استخدم عقله الذي اعطاه الله له ليبدء التعايش علي سطح الكره الارضية والتأقلم والابتكار ولكن الانسان منذ نزوله علي الارض وهو ليس له أي مراحل تطور بل هي في الواقع مراحل تدهور ....
عندما ننظر الي ما مضي من الزمن  في التاريخ والكتب التاريخية والكتب السماوية , نري أن الانسان كان يعيش فترات زمنية طويلة يتراوح عمره ما بين تسعمائة عام وآلاف الأعوام وبدء ينحدر تدريجيا حتى وصل لهذا المعدل مابين تسعين عام  ومائة عام علي مر السنوات الماضية علما بان هناك بحوث في عمر الانسان تتحدث عن " عُمْر البشرية، ومنحنى نقصان عُمْر الإنسان ", فلماذا العلم لم يحلل او يفسر هذه النقطة !!؟ وهل الانسان منذ أن هبط علي الكره الارضية يعيش مراحل تطور ام تدهور ؟؟؟ حل هذه النقطة يوجد في هذا الكتاب الصغير الحجم  وهو ما يتم شرحه في الفصول القادمة








الفصل الأول
بداية خلق الانسان
كل الاديان والكتب السماوية وبعض الكتب العلمية تؤكد جميعها ان  ادم عليه السلام اول من خلق علي الكره الارضيه ولكن اين خلق او ماذا اسمه الحقيقي يختلف من عقيدة لعقيدة ومن فكر لفكر يختلفوا ولا يصلوا لحل .  ونحن هنا نتحدث عن الانسان المدرك الغير ملحد حيث ان البعض يعتقد ان الانسان اصله قرد وتطور حتي صار لهذا الشكل وهذا إلحاد وقيل انه أنزل من الفضاء واشياء اخري من هذا القبيل ولكن في النهاية لا يصل اي منهم الي جواب مقنع غير أن الانسان مخلوق علي هيئته التي خلقه الله عليها مع اختلاف الاحجام واللون واللغه وغيره من المجتمعات المختلفة .
ولكن من الطبيعي أن مخلوق له حرية الاختيار والابتكار ومخلوق فريد ليس له شبيه بين المخلوقات , هل يعقل أن يخلق مثله كمثل باقي المخلوقات ؟... انت كشخص عندما تصنع شئ ثمين سوف تحافظ عليه وتحفظه في  مكان آمن ام ستتركه في مكان ليس آمن ....
هكذا فعل الخالق ( الله سبحانه وتعالي ) مع أدم عليه السلام لقد وضعه في مكان عالي المقام يتوفر له الأمان والطعام والسلام الابدي وسبحانه وتعالي يعلم الغيب وكان يعلم ما هو سوف يفعله الانسان  فيما هو قادم عليه , وكما يخبرنا القرآن والكتب السماوية حيث ان علم الانسان يعجز امام هذه الكتب ولا يستطيع أن يحقق علم أكثر من هذا ومن هذه الكائنات الاخري ومنهم الشيطان ومنهم الملائكة وباقي مخلوقات الله التي لا تعد ولا تحصى واختلاف خلق الله من كائنات دقيقة وغير دقيقية ومرئية وغير مرئية يدفعنا هذا للتحدث عن الشيطان الذي هو مخلوق من خلق الله ويسمي الجن,  وهو مخلوق كباقي المخلوقات وسوس للانسان ليعصي ربه كما عصي الشيطان ربه  , وهنا نري ان الشيطان لا يريد ان يكون وحيدا في العصيان والتمرد بل احب ان يكون معه مخلوق اخر وما كان هناك مخلوق غير الانسان القادر علي الاختيار فتغلب عليه الشيطان وامره بان يعصي ربه بطريقة غير مباشره وكانت هنا رحمة الله تعالي بالانسان حين ارسله للكرة الارضية واعطه له فرصه اخري ليختار اما الرجوع والامتثال لاوامر الخالق او تمرده والذهاب للجحيم مع الشيطان .
قبل ان ندخل في حقيقة تدهور الانسان نريد ان نتمعن في هذا الكلام الرائع
بسم الله الرحمن الرحيم
 اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ  [1]
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[2]  
 رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا    [3]   
 وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [4]     
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء [5]   
فنري أن الله سبحانه وتعالي قادر علي الخلق والامر المباشر للمخلوقات وتنفذ ما يطلب منها وقت ما يشاء , فقط يقول للشئ كن فيكون فهذه الصفات صفات للاله الواحد يعطي البعض بمشيئته  ولا يوجد مخلوق يستطيع ان يفعل ذلك من دون الله , وقد خلق الله الملائكة والانسان والجن ولهم حرية الاختيار فضلا عن سائر المخلوقات والله سبحانه وتعالي له حكم في ذلك لاستمرارية الحياه المؤقتة والحياه الابدية وبالنسبة لباقي المخلوقات فخلقت كما هي ليس لهم حرية الاختيار وكلهم يسبحون باسم الله  تعالي وكان وراء ذلك ما يلي ....  
كلا من الملائكة والانس والجن لديهم الاختيار فكانت الملائكة لا يعصون الله في امر يصدر لهم ,  وكانت غلطتي الجن والانس معا ًولكن الملائكة اختاروا أن يكونوا بجانب الاله ففي بعض الكتب يقولون أن الله دمر العديد من خلقه للملائكة لعدم إطاعة أمره ولكن في النهاية قرروا الملائكة الامتثال لاوامر الخالق ليحصلوا علي فرصة التطور الحقيقة فقد أمرهم الله بأن يكونوا شاهدين ويقوموا بتسجيل ما يدور بين الانس والجن في معركة ستدور حتى يأتي موعد الخالق للحساب ونري ذلك حين قال الله سبحانه :
﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [6] 
وهنا اول من عصي كان الشيطان لذلك لا توبة له فهو عاصي ويعلم ان نهايته سوف تكون الجحيم ولا أحد يستطيع أن يساعده لانه دخل بعد ذلك في تحدي للخالق سبحانه وتعالي وفيما بعد نري أن الخالق قادر علي أن يدمر الشيطان تدميرا ويخلق غيره ولكنه تحدي الخالق عن طريق الانسان , فكانت فرصة للشيطان للعيش فترة مؤقتة ولكن التدمير قادم له لا محاله  وكان وعد الخالق حق ,  وننظر لقول الله تعالي
﴿  فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ [7]
وهنا نري ان الانسان عصي ولكن ليس بطريقة مباشرة بل هناك مساعد في العصيان وهذا يوضح لنا ان الله سبحانه وتعالي اعدل في ان أعطي للانسان فرص كثيره جدا وتبين ذلك من مطابقة التاريخ بقصص الانبياء والقصص المذكورة في القرآن والانجيل والتوراه والزبور .
ومن هنا يتضح لنا أن الانسان منذ بدء خلقه  قد بدء عملية التدهور فقد خسر وهبط درجة من الدرجات العاليه وهي تتمثل في مكان خلق الانسان (الجنة) وكان مكانا يوجد به السلام والامان والطعام ليس علي الانسان ابذال مجهود ليحصل عليه ولكنه يأتيه بمجرد طلبه له  ولكن من عدل الخالق  وأن الله رؤف بعباده يعطي لهم الفرص ليتم العدل التام علي الكون وجميع الخلق جميعا لذلك اعطي لنا الفرص دائما لحين الموعد للقاء معه واتمام العدل بين جميع المخلوقات يوم الحساب  ووعد الله حق آتي .
ونري في هذا الفصل الحقيقة الوحيدة علي الكره الارضية التي تتطابق مع الواقع من مخلوقات تعيش حول الانسان وغيرها من الطبيعه من حوله  وأن الانسان خلق كإنسان وأنه يوجد خالق واحد لكل هذا الكون متحكم به يعدل فيه بحكمه وقدرته الغير منتهيه وهنا نري ان الانسان قد تدهور منذ نزولة للكره الارضية .
الفصل الثاني
مراحل تدهور الانسان
بعد أن كان الانسان في مكان عالي وآمن نزل الي مستوي ادني من الذي كان عليه ورحمة من الله تعالي ارسله إلي الارض وكان ابليس الشيطان الاعظم في تحدي لحين صدور أمر الله تعالي بيوم الحساب كما هو مذكور في اغلب الاديان وايضا مذكور اعداد كثيره من الفرص الذي اعطاه الله للانسان مرات عديدة وهذا يوضح رحمة الله تعالي الواسعة التي تشمل كل شئ و أن الله هو الواحد الأحد لا يوجد خالق غيره
ويوضح فيما يلي مراحل تدهور الانسان علي مر العصور بطريقة مقتصرة علي شمل الموضوعية والتحليل المنطقي انها ليست تطور ولكن هي في الواقع تدهور

 (المرحلة الأولي) هبوط الانسان علي وجه الارض
وتتلخص هذه المرحلة بما سبق ذكره أن الانسان والجن  قد عصي أمر من الله الخالق سبحانه وتعالي في حين أن لا احد يستطيع أن يخالف الله سبحانه وتعالي في امر قد يصدره له وكانت ذلك درجة هبوط المخلوقات الانسانية ومخلوقات الجن إلي درجة تدهور, فيوجد هنا نوعين من المخلوقات التي تدهورت للخلف وليست تطورت للامام الانس والجن فكلا منهم يركضون في الكره الارضية للحصول علي المعيشة التي بالفعل كانت متوفره لهم عندما كانوا بجانب الخالق , وكان من رحمة الله علي مخلوقاته أنه أرسل لهم الرسل تدريجيا ليتعلموا ويقدرون علي التعايش علي سطح الكره الارضية فبالنظر حولنا نري أن الكرة الارضية مكان مناسب للعيش في حين أن الانسان في بداية أمره  وهبوطه علي الكره الارضية وكيفية العيش عليها شيئاً صعب للغاية  كما ذكر من قبل ولكن الله سبحانه وتعالي أعطي له العقل ليتفكر واعطي له النفس ليختار والاثنين يتحكم بهم الانسان تحكم كامل عكس الروح لا يستطيع الانسان التحكم بها , ولكن ماذا يكون الشيطان الذي تدهور مع الانسان ....
الشيطان تلك الكلمة التي تطلق علي كل من عاصي ومتمرد لأوامر الخالق سبحانه وتعالي والمعني الحقيقي للشيطان في جميع الاديان وجميع كتب التاريخ هي : هو كائن خارق للعادة يعتبر تجسيدا للشر في كثير من الثقافات والأديان باختلاف المسميات وفي أحيان كثيرة عدوا ونقيضا للإله[8]  فهو ممثل الشر وكل ماينطوي تحته من أفعال وأفكار في حرب مقدسة أو كونية مع قوى الخير والشر وأدق المصطلحات الفلسفية لوصف علاقة الشيطان بالإله هي الثنوية. فالإله يمثل قوى الخير والنور التي تقاتل لأجل نجاة الأرواح البشرية من شر الشيطان وأعوانه.
تختلف التسميات من ثقافة لأخرى فهو إبليس في الإسلام ولوسيفر في المسيحية أما اليهودية فهو أحد أعضاء المحكمة الإلهية ليهوه[9] ويعتبر ملاكا ساقطا في المسيحية ، وفي الإسلام هو من الجن يغوي البشر لإرتكاب الذنوب والمعاصي بحق الإله. يلعب الشيطان دورا محوريا في هذه الأديان الثلاث تحديدا فقد أرتبط اسمه بالكفر والهرطقة وكل ما يمكن اعتباره كذلك حسب المعتقد والدين.
ومن التعريف السابق للشيطان يتضح أنه عاصي متمرد وأنه أول من في الجحيم فأمره منتهي قد حدده الله تعالي في جميع الديانات والثقافات الماضية  ولكن نري أن الانسان قد  اعطاه الله فرص كثيره للرجوع إلي ما خلقه له وهو أن يكون مخلوق ذات مكان عالي لدي الله وأن الله سبحانه وتعالي يعدل بالحق ورأينا الامثال فيما مضي من السنوات والقرون التي مرت علينا منها قصص نعلمها جيدا ومنها قصص مخفية لا احد يعرف عنها شيئا ...... .
فيتوجب علينا الوقوف قليلا وبداية مرحلة النزول تبدء بأننا قد سمعنا لكلام الروح المتمرده (الشيطان) مع اختلاف نوع القصة من دين إلي دين ومن ثقافه لثقافه  فقد تم عدم استماع اوامر الخالق سبحانه وتعالي ولكن عدم الاستماع جاء عن طريق دافع بدء يوسوس له ويغاويه ويسيطر عليه فذهب خلف احلامه المزيفه التي قام بها الروح المتمردة التي رفضت أن تركع لك لأنك مخلوق متميز مخلوق من طين ولديك قدرة هائلة مستمدة من روح الله كما قال تعالي
 ﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ [10]
وهنا السجود لعظمة الخالق الذي خلق وليس المخلوق واختبار من الله لملائكته  لذا يجب أن نطيعه ونعبده ونتبع تعليماته لكي يرحمنا ويعفر لنا ونعود مره أخري ونبدء عملية التطور والحياه الابدية التي كنا مخلوقين من اجلها , ونري في هذه المرحلة أن الانسان كان قبل أن يعصي الله بجانبه يعيش مثله كمثل الملائكة والمخلوقات المقربة من الله وقد تدهورت حالته بسبب أنه تبع الشيطان وعصى الله سبحانه وتعالي فهبط إلي مكان اقل درجات من المكان الذي كان فيه سابقا .
(المرحلة الثانية ) القرون الماضية وعدد مرات الفرص التي اضاعها الانسان
وهذا المرحلة تتلخص في القصص القديمه المذكوره في جميع الكتب منها التوراه والانجيل وخصيصاً في القرآن الكريم حيث انه كتاب كامل ملم بكل القصص التي مرت عليها  قرون وقرون ونري اسماء الانبياء تختلف من ديانه الي ديانه اخري, وكم من الفرص التي اعطاها الله للانسان ليخرجه من الجهل والظلام الذي كان متواجد فيه والمتاعب التي واجهها منذ نزوله الي الكره الارضية ولكن الانسان منذ البداية وهو يتدهور للادني والسبب في ذلك الانسان نفسه بمساعده سهله من كائن الشر (الشيطان) ... فلابد أنه امر بديهي لكل شخص عاقل مدرك لما هو حوله وما يدور من تاريخ وحفريات واكتشفات توضح وتتطابق داخل الكتب المقدسة بأن هذا الكون له خالق واحد وهو الله سبحانه وتعالي  وان الانسان منذ نزوله من الجنه بسبب انه عصي كلام الخالق عن طريق الشيطان الذي عصي مباشراً لكلام الخالق فانه قد خسر ومازال يخسر ويتدهور من سئ إلي اسوء  دليل ان الانسان عمره ينخفض تدريجيا وهنا نري أن الانسان نزل درجة مما كان عليها سابقا وفي كل فرصة يضيعها ينزل تدريجيا إلي أن وصل إلي هذا الحد من العمر وغير ذلك مستوي المعيشه المتطور الذي ظهر في العقود الماضية فكل شئ حول الانسان قد تطور ولكن هل تطور الانسان نفسه او ظهر عليه أي نوع من التطور والتقدم الذي يعيش فيه ... ؟ هل زاد من عمر الانسان شئ او ساد العدل في الكرة الارضية ..؟
بالطبع لا لأن صفة العدل صفة من صفات الخالق الله سبحانه وتعالي ولكن نحن في داخلنا نملك هذه الصفة لاننا من روح الله سبحانه وتعالي فإذا بحثنا في انفسنا واجرينا البحوث علي بعض من الناس نري أن كل شخص لديه صفه من صفات الله سبحانه وتعالي داخله لمن لديه القدرة علي التحكم بها يكون لديه علم من الله سبحانه وتعالي يساعده علي الاختبار وهو عدم عصيان الخالق مرة أخري والسماع لما يأمره به لآنه افضل خلق خلقه لذا يتوجب علينا أن نكون كذلك .

 (المرحلة الثالثة ) التسارع بين الديانات للسيطرة علي الكره الارضية
اولا كلنا نعلم ليس لنا قوة او اي سيطرة علي اي شئ في الكون او في الثوابت في الكرة الارضية ومن يسأل عن القوة  ... سيسأل عن الاسلحة المدمرة التي حصل عليها الانسان بمجهوده العقلي الذي هو هبه من الله من الموارد التي وفرها الله سبحانه وتعالي وهنا يبدء السؤال .. ( هل أنت يا أنسان بما تملك من القدرة العقلية الجباره قادر علي أن تخلق روح  ؟ ) الاجابة علي مر القرون لا  ...  ( هل أنت تستطيع أن تدمر العالم ؟ ) الاجابة علي مر القرون لا ..  والدليل لاننا مازلنا نعيش لوقتنا هذا فإذا اعتقدت أنك تستطيع أن  تخلق فلا تستطيع وإذا اعتقدت أنك تستطيع أن تدمر فلا تستطيع إذا ما هي وجهتك أو ما هو الانسان ؟ ...............
التعريف العلمي للانسان هو الكائن الحي الوحيد المتبقي من الإنسان العاقل جنس الهومو الأناسي ، فرع من قبيلة أشباه البشر، التي تنتمي إلى فصيلة القردة العليا وهو العاقل الوحيد، الذي يمتلك خلافاً لبقية الحيوانات على الأرض دماغ عالي التطور، قادر على التفكير المجرد واستخدام اللغة والنطق والتفكير الداخلي الذاتي وإعطاء حلول للمشاكل التي يواجهها الإنسان. ليس هذا فحسب بل أن الإنسان يمتلك جسماً منتصباً ذا أطراف مفصلية علوية وسفلية يسهل تحريكها وتعمل بالتناسق التام مع الدماغ وهي خاصية تجعل من الإنسان الكائن الحي الوحيد على البسيطة الذي يستطيع توظيف قدراته العقلية والجسمية لصناعة الأدوات الدقيقة وغير الدقيقة التي يحتاجها.
أظهرت دراسة الأحفوريات وتحليل الحمض النووي للمتقدرات أدلة تشير إلى أن الإنسان الحديث كان في أفريقيا قبل حوالي 200 ألف عام. الآن يستوطن البشر كل القارات ومدارات الأرض المنخفضة بعدد إجمالي يصل إلى 7,3 مليار نسمة وذلك بحسب إحصائية 2013.  [11]
ونري هنا ان العلماء العباقرة  قاموا بتعريف الانسان علي انه فرع من فروع قبيلة اشباه البشر ولابد ان نؤمن بهذا الكلام المحدود الفكر والعقل ... بالطبع لا فهذا اكبر دليل علي أن الانسان مخلوق منفرد ليس له مثيل وانه من افضل مخلوقات الله ومحبة له  . والسبب هو أن الانسان انساناً  والدليل علي ذلك , ان العلماء لم يستطيعوا الحصول علي أي دليل قبل حوالي 200 الف عام رغم تقدمهم الفائق في العلم والبحث والامكانيات ولكنهم فشلوا في معرفة الحقيقة  . ولكن الله سبحانه وتعالي قال
﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ [12]
وهنا يحدثنا الخالق اننا سوف نري آيات الله وكلماته في الافاق ( والافاق هي كل ما حول الانسان من سماء وارض وجبال وانهار وفضاء وغيرها وما خفي كان اعظم ) فهناك ما لا يعلمه الانسان وهناك من توصل له . فنري كل شئ مذكور في كتاب الله سبحانه وتعالي (القرآن الكريم ) وايضا في ( الانجيل والتوراه ) لذلك يتوجب علي الانسان اتباع هذه الكتب بطريقة تدريجية ويتفكر ليصل إلي ادراك أصل الانسان وما كان عليه من مكانه عالية ومكان فيه إمكانيات غير محدوده تساعده علي التطور الحقيقي الذي كان مخلوقاً من أجله , ونعود الي الاختلاف والتسارع بين الديانات علي السيطرة والهيمنة علي الكرة الارضية ,  فمن المستحيل أن ينفذ مخطط كهذا حتى في وجود المخلوق الذي يحمل الشر (الشيطان) الذي يعلم تماما انه في الجحيم فبدء بالتقرب الي عقل الانسان ليقتل الانسان اخيه الانسان بسبب ملذات الحياه علما بأن جميع الناس لديهم القدرة علي العيش والتعايش علي الكرة الارضية وهنا ينزل الانسان درجة اخري من التاطوؤ والتدهور بتدمير نفسه بنفسه وفيما يلي متوسط عن عمر الانسان من التقديرات علي مستوي الرسل والانبياء وقصصهم مع معارك الشيطان والمتكبرين في الارض , في حين أن العلم اثبت حقائق واقعة كظهور سفينة نوح واكتشاف المقابر وغيرها الخ .
1.      آدم ( أبو البشرية ) عليه السلام : عاش (1000) سنة المشهور انه دفن عند الجبل الذي اهبط فيه بالهند وقيل بجبل أبى قبيس في مكة المكرمة بعد نقله نوح عليه الصلاة والسلام _ عند حدوث الطوفان .. هو وزوجه حواء في تابوت _ ثم بعد ذلك دفنهما في بيت المقدس هذا ما حكاه جرير.
2.    إدريس ( اخنوج) علية السلام :  عاش على الأرض (865) سنه ثم رفعه الله إليه _ أدرك ممن عمر (آدم)208 سنه.
3.      نوح ( شيخ المرسلين) عليه الصلاة والسلام : لبث في قومه نوح ( شيخ المرسلين) عليه الصلاة والسلام .. لبث في قومه (50 سنه) ثم بعد الطوفان لبث ما قدر له .. قيل انه دفن بمسجد الكوفة وقيل بالجبل الأحمر والأصح أن قبره الشريف بالمسجد الحرام
4.      هود ( عابر) عليه السلام: عاش ( 464) سنه دفن شرقي حضرموت علي بعد مرحلتين من تريم في كثيب احمر عند رأسه سمرة
5.      صالح علية السلام: لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه توجه مع من أمن بالله قيل انهم أقاموا في ديارهم ومنهم من ذهب إلى مكة . وماتوا وقبورهم غربي الكعبة وقيل أنهم توجهوا إلى الرمله بفلسطين وهو الأرجح  وقيل أنهم توجهوا إلى حضرموت ويزعمون أن قبر النبي صالح هناك والله اعلم
6.      لوط عليه السلام  : لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها كما انه لم يذكر أن له قبرا في قرية ( صوعر) التي لجا إليها بعد هلاك قومه والله اعلم
7.    إبراهيم الخليل ( أبو الأنبياء ) عليه الصلاة والسلام) :عاش ( 200) وقد ولد بعد الطوفان ب 1263سنه ودفن في المزرعة التي اشتراها في (حبرون) بفلسطين وفيها قبر زوجته الأولى سارة .
8.    إسماعيل ( الذبيح ) عليه السلام:عاش 137 سنه دفن بجوار والدته بين الميزاب والحجر بالمسجد الحرام مكة المكرمة
9.      إسحاق عليه السلام: عاش 180سنه ودفن مع أبيه إبراهيم في مزرعة حبرون بفلسطين
10.  يعقوب ( إسرائيل ) عليه السلام :عاش 147سنه توفي بأرض مصر وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى مزرعة حبرون في فلسطين
11.  يوسف ) الصديق( :عاش110 سنه مات بمصر ونقله إخوته تنفيذا لوصيته ودفن بنابلس بأرض الشام وذلك في زمن كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام
12.  شعيب عليه السلام : لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه عاش مده من الزمن إلى أن توفاه الله في الفترة بين وفاة يوسف ونشأة موسى عليهما الصلاة والسلام
13.  أيوب (الصابر) عليه السلام:عاش 93 سنه وذكر انه دفن بجوار زوجته بقرية الشيخ سعد بأرض الشام فريبا من دمشق والله اعلم
14.  ذو الكفل ( بشر ) عليه السلام: لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه ولد بأرض مصر _ وتوفى في ارض سيناء أيام التيه وقيل انه دفن بجوار والده بأرض الشام والله اعلم
15.  يونس عليه السلام : لم تذكر كتب الفترة التي عاشها كما انه لم يرد أي خبر عن مكان قبره أو المكان الذي ذهب إليه عن قومه والله اعلم
16.  موسى بن عمران (كليم الله ) عليه الصلاة والسلام : عاش 120 سنه وتوفي بأرض التيه بسيناء بعد وفاة أخيه هارون بأحد عشر شهرا ودفن هناك
17.  هارون عليه السلام: عاش 122 سنه توفي بأرض التيه سيناء قبل أخيه موسى ودفن هناك
18.  اليأس عليه السلام :  لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها وإنما ذكر انه ولد بعد دخول بني إسرائيل فلسطين وقيل قبره بعلبك لبنان
19.  اليسع عليه السلام : لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها ولم يذكر المكان الذي اتجه إليه بعد عصيات قومه بمدنيه ( بانياس ) من ارض الشام
20.  داود عليه السلام :عاش 100 سنه ذكر أن ملكه دام 40 سنه
21.  سليمان عليه السلام : عاش 52 ذكر انه ورث ملك أبيه وعمره 12 سنه ودام ملكه 40 سنه وفي الاغلب فهو رسول من الله الي الجن والانس معا
22.  زكريا عليه السلام : عاش 150 سنه ذكر انه نشر بالمنشار على يدي من ذبحوا ابنه يحيى
23.  يحيى عليه السلام :لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها وإنما ذكر انه ولد في السنة التي ولد فيها السيد المسيح وقد ذبح عليه السلام وهو قائم في المحراب ظلما وعدوانا تنفيذا لرغبه امرأة فاجرة من قبل ملك ظالم كما ذكر أن رأسه الشريف مدفون في الجامع الأموي بدمشق
24.   المسيح عيسى بن مريم عليه السلام : عاش على الأرض 33 سنه ثم رفعه الله تبارك وتعالى إليه بعد بعثته بثلاث سنين وذكر أن والدته البتول الطاهرة مريم عاشت بعده 6 سنين ثم توفيت ولها من العمر 53 سنه
25.   سيدنا محمد بن عبد الله : خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام ولد بمكة المكرمة سنه  570 ميلادي وانتقل عليه الصلاة والسلام إلى جوار ربه وهو الثالثة والستين من عمره الشريف ودفن في بيت سيدتنا  عائشة رضى الله عنها بالمسجد النبوي بعد أن أدى الامانه وبلغ الرسالة ونصح الامه وجاهد في الله حق جهاده اعتبره الكاتب اليهودي مايكل هارت أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره «الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي [13]«
وفيما سبق بإتثناء اختلاف القصص والروايات من ديانة إلي ديانه  نري ان متوسط العمر ليس مرتبط بعمر معين للانسان نفسه ولكن مرتبط بالاحداث التي تضار حوله في فترات زمنية مختلفة تختلف بتفاصيلها عن الاخري حيث اننا لا نستطيع أن نحدد تفاصيلها او معالمها  ولكنها ظهرت لنا بعد اخر رسول مرسل من الخالق ليساعدنا الخالق علي المعرفة بما هو مضي علينا من القرون ولا احد يعرف عنها شيئا , وهذا يوضح لنا ان الانسان مرتبط ارتباط كليا بالبيئة المحيطة له وهنا نتخيل ... ماذا لو كان الانسان علي مدي القرون الماضية في الجنة وليس علي الكره الارضية ؟  ما هو حجم التقدم والتطور الذي سوف يصل إليه إذا كان في الجنة ؟
ولكن نحن علي ارض الواقع قد عصينا وجئنا إلي هنا كي نتوب من المعصية كما قال الله تعالي
وكذلك ليعطي الله سبحانه وتعالي فرصة اخيره للانسان ان يخرجه من الجحيم  ليتم عدله الذي وعده للانسان في الكتب السماوية التي نزلت وهذا لان اغلب سكان الارض الان يؤمنون بوجود إله واحد لذا لتكتمل الرؤية الصحيحة عن اصل الانسان وانه في الواقع يعيش مراحل تاطؤ بعد المراحل التي تم ذكرها سابقا.
فهل يستطيع العالم بعد الدراسة والعلم و حفرياتهم وبحوثهم وكل ما اتوه من علم  , ان يحدد ما هو الانسان ؟  ....  هل يستطيع ان يقوم بربط الاحداث التاريخية بالاحداث الدينية عن طريق الكتب السماوية ! بواقع ملموس يصدقه عقل الانسان الحديث ,  فهو لا يستطيع فكيف حدد كل هذه النظريات الكونية وغيرها واثبت وجودها في العديد من الكتب السماوية ومنها القرآن الكريم فأثبت التاريخ والبحث أن اغلب العلماء كانوا يقرؤون الكتب السماوية والقرآن لمعرفة تفاصيل اكثر وبعد وصولهم الي نظرياتهم قاموا باعتناق دين الاسلام واتباع اخر الرسل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام امثله من هؤلاء : -
-الجراح الفرنسي موريس بوكاي -عالم التشريح التايلندي تاجاتات تاجسن -عالم الجيولوجيا الألماني ألفريد كرونير -الدكتور الفرنسي علي سليمان بنوا -العالم المجري عبدالكريم جرمانيوس -عالم الإجتماع الإنجليزي حسين روف - المفكر الإنجليزي مارتن لنجز -الكاتب الأمريكي مايكل ولفي سيكتر  -المؤلف والروائي والشاعرالبريطاني ويليام بيكارد -الرسام والمفكر الفرنسي المعروف اتييان دينيه -المفكر السويسري روجيه دوباكييه -الكاتب الأمريكي الكولونيل دونالدس روكويل -العالم البريطاني آرثر أليسون -اللورد جلال الدين برانتون -أستاذ الرياضيات الجامعي الأمريكي جفري لانج -الأستاذ الجامعي الأمريكي محمد أكويا وغيره وغيره
وعلي مر العصور والانسان يعيش في مجموعات من الحروب التي لا تموت منها بسبب عصيانه مع الخالق ومنها بسبب اختلافه مع الانسان الاخر وعند البحث في احصائيات الحروب التي خاضها الانسان مع انسان مثله , والحروب التي خاضها الانسان مع الخالق قبل التقويم الميلادي والهجري لا تعد ولا تحصى فلقد بحثت كثيرا وكثيرا ولا يوجد احصائيات حقيقية لرقم محدد عن عدد الحروب التي خاضها الانسان منذ نزوله علي كوكب الارض منها مذكوره في الكتب السماوية ومنها غير معلومه  فالانسان كان ضعيفا امام الخالق فقد دمره تدميرا وقد تبقي ما هو اسلم وآمن بعظمة وقدرة الله سبحانه وتعالي ونلقي نظره علي عدد الانبياء  الذين ارسلوا من اول بداية الخليقة إلي محمد  :
نري أن كل هذه الانبياء التي ذكرت من قبل ارسلت من الخالق منهم من قتل ومنهم من من قال كاذبون ومنهم من يؤمن بالبعض ويقول أن البعض غير موجود , فكان من الخالق أن يريهم عظمته ويدمرهم ليأتي بقوم أخر ويعطي لهم فرصه لكي يتم عدله .
 وحيث ان الخالق والاله له صفة العدل فكان اعطاء فرص لمن آمن واسلم بالله سبحانه وتعالي عدلاً  ففي معارك الخالق كانت محسومه من قبل . وهذا لانه الخالق الذي خلق بالطبع قادرا علي التدمير والخلق من جديد في اي وقت ولكن بالنسبة للحروب ضد البشرية وبعضها فكان الخالق يتدخل لحفظ حقوق من أسلم وآمن بالله سبحانه وتعالي ونوع من انواع الفرص التي يعطيها الله للانسان ولكن الحرب الوحيده التي لم يتدخل بها الخالق هي حرب الانسان مع الشيطان فإذا مال الانسان إلي جانب الخالق فإنه يهديه وإذا مال إلي جانب الشيطان والشر يضعفه ويضيع عليه فرصة التطور الحقيقي ومن هنا نري أن الانسان نزل درجات اخري اقل مما كان عليها سابقا من التدهور والاستسلام والتاطؤ .  
(المرحلة الرابعة) : الانسان ونزوله لاقصي درجات التاطؤ في العصر الحديث :
وتعتبر هذه اخر مرحلة يعيشها الانسان ونزوله لاقصي درجات التاطؤ برغم الفرص التي يعطيها الخالق للانسان ليستعيد مكانته في الجنه التي كان مقدراً له العيش فيها من قبل . ولكن كان هناك دائما مجموعة تقبل وتخشع إلي قدرة وعظمة الله ومجموعة من الناس يرفضوا ويستكبروا بما كانوا يتملكونه  . لذلك كان الله حريصا علي أن يعطي فرص اخري دائما فماذا لو لم يوجد المجموعة التي تقبل وتخشع إلي قدرة الله وعظمته ؟ وكما قلنا سابقا أن الانسان خاض حروبا ضد الله وكان يخسر فيها بشدة والدليل علي ذلك  هل سمعت عن جبل فيزوف ؟ وعن قرية بومبى الرومانيه في ايطاليا التي اهلكها الله تعالي وترك آثارها لنا لنتعلم وتكون بمثابة فرصه لنا في حين النظر إلي قدرة الخالق تعالي  وكما قال الله تعالي:
﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ  (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15) ﴾[15]
وهذه المرحلة هي اخر مراحل تاطؤ الانسان في العصر الحديث ومازالت الحروب جزء من حياة الانسان بل صارت أكثر وحشية مما سبق ولذلك كان الخالق يعلم جيدا ما سوف يكون , لذلك ارسل رسوله الاخير سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليكمل عدله علي الانسان ويدخله الجنه التي هي حق للإنسانية منذ بداية خلقه . ونري أن كلما ابتكر الانسان كلما زادت احتياجاته وبدء بسد الفجوة التي ظهرت من تكاثر الانسان وتلبية الاحتياجات  عن طريق الحروب والتدمير ومن يبتكر للقوة يمتلك اكثر ونلقي نظرة علي قوائم الحروب في العصر الحديث  وكل قائمة من القوائم تحمل اكثر من 40 حرب وبعض القوائم اكثر من 350 حربا  :
كل هذه الحروب كان يعلم بها الخالق وكان هناك حروب لتدمير الانسانية وتدمير البشرية ولكن الخالق سبحانه وتعالي تدخل ليمنع هلاك البشرية وليوضح للانسان أنه لا يستطيع التدمير لانها صفة من صفات الخالق سبحانه وتعالي وكما قال في كتابه العزيز
﴿كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾[16]
الخلاصة  ان التطور خارجي وليس الانسان هو الذي تطور فالانسان ابتكر التطور ولكنه فشل في أن ينفذه علي نفسه فكل المراحل السابقة توضح وترسم امامنا مراحل تاطؤ الانسان منذ بداية خلقه إلي وقتنا هذا وكل مرحلة ينخفض الانسان درجة مما كان عليه وهذه تعتبر المرحلة الاخيره من مراحل تاطؤ الانسان حيث أن مستقبل الانسان إذا ظل في طريقه سوف يدمر نفسه بنفسه برغم كل المحالاوت من الخالق لاعادة الانسان إلي المكان الصحيح لكي يبدء مراحل تطوره الحقيقية والتي لا يوجد مكان غير الذي خلقه الله سبحانه وتعالي فيه ليكمل مراحل تطوره .



الفصل الثالث
تطور الانسان
وهذا الفصل الاخير الذي سوف نقوم فيه بشرح مفصل عن كيفية بدء عملية التطور علي سطح الكره الارضيه  وان الانسان لديه عقلية منفرده وفرصه للحصول علي مراحل تطور في كلا من الكره الارضيه وفي الجنة التي خلق فيها الانسان , واذا التزم بقوانين الله سوف يعود إليها وإذا تخلي عن قوانين الخالق سوف يذهب بجانب الشيطان في الجحيم  , ولكن اولا يجب أن نكشف عن ضيق عقل الانسان منذ اول الكتب السماوية  (صحف ابراهيم) وبعده نزل التوارة والانجيل والزبور واخيرا القرآن الكريم , وبعض العلماء من جميع الديانات قالوا أن الخالق ارسل 41 كتاب وبعضهم يقولون 36 وغيرها من الاقوال , نتوقف هنا لحظة في حين أن هناك الكثير من الكتب المرسلة من الخالق وهنا كانت نقطة غباء الانسان وتوقفه عند حد معين من التفكير والتفكر  ... ولكن إذا أدركت النفس قيمة الروح فإنها سوف تختار الوجود بجانب الخالق ولا تستطيع أن تعصي له أمرا , وهنا نقطة الاختيار وكيفية التوافق بين النفس والروح .

بعد التفكر ... هل الروح الافضل أم النفس ؟
افضل ما خلق الله سبحانه وتعالي الانسان كاملا بروحه ونفسه معاً  لكن الاكثر فضولاً هي الروح لانها خالدة بأمر الله تعالي ومتحكمه في شهواتها ولا تعصي الخالق إذا أمرها , أم النفس هي الميزه التي فضلنا الله بها علي باقي المخلوقات , فينقسم الانسان إلي فئات تنكون من
1.    فئة الناس المستخدمين الروح اولا والنفس ثانيا  , فهذه فئة متقربة من الخالق بينهم وبين الخالق شئ ملموس يعود لهم في الحياه المؤقتة والحياه الابدية .
2.    وفئة الناس المستخدمين النفس اولا والروح ثانيا , فهذه فئة تعصي وتتوب للخالق وتعصي وتتوب إلي ان يذهبوا لخالقهم فيحكم الله بما اراد  .
3.    فئة الناس المستخدمين النفس فقط , فهذه فئة تعصي فقط ولا توبة لهم
وهنا يتضح لنا إذا إستعنت بمساعدة الروح سوف تختار الصواب وإذا اكتفيت بالنفس فقط فكفي بنفسك عليك شهيداً , وحيث أنه يوجد كائن شر يوسوس لك فمن الصعب أن تكتفي بنفسك فقط ولابد من استخدام الروح استخدام كلي وهذا عن طريق الصلة الدائمة مع الخالق سبحانه وتعالي .
نظرية تطور الانسان : -
وقد تصوَّر التطوُّريون أن الإنسان مرَّ بأربعة مراحل تطوُّر وهي:
            وهنا يرجع إلينا الفكر المحدود مرة أخري حيث نري أن الانسان يتطور بواسطة الاصطفاء الطبيعي كان قرد جنوبي ثم قادر علي استخدام الادوات  وغيرها لحين وصوله لهذا الشكل وكلها نظريات غير واقعية أو عقلية فالانسان كما هو الانسان علي مر القرون الماضية ولا يوجد احفوريات تغير معني هذا الكلام وكل الاحفوريات للانسان ومن قديم الازل في عصر الفراعنة والجثث المحنطة داخل المقابر المكتشفة  تثبت أن الانسان انسانا وشكله كما هو عليه ولم يتغير او يتحول أو يتطور  , ولكن في هذا الكتاب تم الشرح عن أن الانسان  يتدهور ويزداد سوء قرن بعد قرن ولكن فإذا تريد أن توقف جميع هذا العبث بالعقول وادراك قيمة التطور فأبحث في الذات الروحية وكيف تحاول أن ترتقي بها عن طريق التعاملات المجتمعية وتطبيق الاسلام الصحيح لاختيار الكتاب الصحيح بعد محاولات عديدة من الخالق لكي يصل لك كأنسان مخلوق ذو مكانه عند الخالق فندرك حينها كيفية الوصول إلي تطور حقيقي يعمل علي تطور الانسان نفسه هذا ما سوف نقوم به في المراحل التالية : -
1.    البحث في الذات الروحية .
2.    الإدراك الحسي للحياه المؤقته .
3.    ضمان الحياة الابدية .
 (المرحلة الاولي) البحث في الذات الروحي
يسعى العلم والطب لإيجاد تفسيرات واقعية وفقاً لما هو ملاحظ في العالم الطبيعي. ويعرف هذا الموقف العقلي باسم الواقعية المنهجية.[17] إن الكثير من الدراسات العلمية المتعلقة بالروح قد شملت التحقيق في أمرها ككائن ذي معتقد إنساني، أو كمفهوم يشكل استعراف وفهم حقيقة العالم، بدلاً من كونها كائناً بحد ذاته.
وهنا مرة أخري العلماء العباقرة يحددون الروح انها وهم من خلق الانسان وأن عقل الانسان هو من ابتكر الروح ككائن ذي معتقد انساني , وبالتعريف السابق وتعريفات اخري ليس لها أي اساس من الواقع كلانا لا نعلم ما هو التفسير العلمي للروح او ما هي الروح , ولا أحد يستطيع أن يحدد تعريفا منطقيا للروح .
وهنا يتوقف جميع علماء العالم لتفسير الروح ولا يوجد تفسير علمي للروح فالروح من أمر الخالق سبحانه وتعالي كما قال في كتابه العزيز :  
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً[18]
        توضح لنا الايه الكريمة أن الروح شئ مخفي عن الانسان ولا يستطيع الوصول إليها  وأن كل ما أوتي الانسان من علم وتقدم ,  إنه تحصل علي قليل من العلم فقط وهناك ما هو اعظم واكبر شئناً مما تحصل عليه لحين وقتنا هذا , ولا أحد يستطيع أن يصل إلي الروح لانها صله بين الانسان والخالق ولهذا السبب كان الانسان من افضل مخلوقات الله سبحانه وتعالي  .
        ومع ادارك قيمة الانسان الحقيقية وكم كان ومازال من افضل المخلوقات لدي الله سبحانه وتعالي , نري أننا لابد من الميول قليلا مع الروح لانها الطريق الوحيد المتبقي للانسان لمراحل تطور حقيقية تظهر وتطفو علي الانسان نفسه ليس علي ما حوله وان يستخدم الصفات التي اعطاها الخالق له بصورة جيدة تخدم الانسان نفسه للارتقاء والتطور الفعلي وهي عن طريق اتباع دين الاسلام لانه يعتبر اخر رسالة وصلت من الخالق ليعطي لنا اخر الفرص في حين أنه اعطانا في كتابه كيف يكون التطور وكيف يكون الارتقاء .
 (المرحلة الثانية ) الإدراك الحسي للحياه المؤقته : -
الإدراك الحسي مصطلح يطلق على العملية العقلية التي نعرف بواسطتها العالم الخارجي الذي ندركه وذلك عن طريق المثيرات الحسية المختلفة ولا يقتصر الإدراك على مجرد إدراك الخصائص الطبيعة للأشياء المدركة عقليا ولكن يشمل إدراك المعنى والرموز التي لها دلالة بالنسبة للمثيرات الحسية. أي أنه معرفة مباشرة للأشياء عن طريق الحواس، فعملية تلقي، وتفسير واختيار وتنظيم المعلومات الحسية هي ما ندعوه بالإدراك الحسي أو التحسس في علم النفس وعلوم الاستعراف[19].
        وبعد هذا التعريف لابد أن يتعلم الانسان لإدراك حسي للحياه المؤقتة التي يعيشها ولابد أن بعد الحياه المؤقتة حياه اخري تتوقف علي قيمة عمل الانسان في الحياه المؤقته التي يتعايش بها بروحه وبجسده وعقله وجميع حواسه فعند الموت يفقد الانسان كل هذا ويتجرد ولا يبقي غير الروح التي هيا هبه من الخالق , فكان من الضروري أن يدرك الانسان جيدا الحياه المؤقتة وكيفية السيطرة علي العقل والحواس لينفذ اوامر الخالق لا ليعصيه , فهذه الحياه المؤقته مثلها كمثل مُسجل تقوم بتسجيل كل شئ وكل اختيار يقوم به الانسان من صواب وخطأ يحسب له أو يحسب عليه .
وأن الهدف من هذه القراءة هو دعوة الناس إلى" التفكير كما ينبغي"، ونشر الوسائل التي تساعدهم على ذلك. فالإنسان الذي لا يتفكر يبقى بعيداً كليّاً عن إدراك الحقائق ويعيش حياةً قوامها الإثم وخداع الذات، وبالتالي فإنه لن يتوصل إلى مراد الله من خلق الكون، ولن يدرك سبب وجوده على الأرض.. فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء لسبب، وهذه حقيقة ذكرها عز وجل في القرآن الكريم بقوله:
﴿ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم الينا لا ترجعون ﴾[20]
        والوصول لإدراك الحياه المؤقتة لابد من التفكير والتفكر فيما خلقه الله من حولنا ونعلم جيدا أن الانسان حين استخدامه لهذه الموارد والاماكنيات المسخرة له من الخالق كان بمثابة رحمة من الخالق وهذا ما نراه من تطوير خارجي حول الانسان , فنري أن الموارد والمواد التي ذكرها الله في كتبه والتي يستخرجونها من تحت الارض ومن البحار وغيرها من المواد النافعة الضاره واطلقت عليها النافعة الضارة لان إذا كانت تستخدم لتخدم الانسان فهي نافعة وإن كانت تستخدم في تدمير الانسان فهي ضارة  وكلاً لا يُنفذ إلي بإرادة الله سبحانه وتعالي ويعطي امثال  المعادن من الحديد والنحاس والبترول وغيرها من الممكن استخدمها علي سبيل المثال بيوت للناس يعيشون فيها وممكن استخدمها كصواريخ لتدمير هذه البيوت لذا لابد من الوصول لادراك قيمة الحياه المؤقتة والعمل علي اصلاح النفس وتهذيب الحواس لتجنب التدمير واستخدامها في التعمير  .
وهناك فيما يختص بانتظار الامة الاسلامية للمهدي المنتظر ..... ليس لدينا رؤية واضحة لذلك ومن سوف يكون ولكن الرؤية لذلك هي أن كل مسلم هو المهدي المنتظر بمعني أن الانسان  هو الذي يهدي نفسه الي الطريق الصحيح  لذلك والله  سبحانه وتعالي أعلم انه لا يوجد مهدي منتظر انما المسلم الصحيح هو المهدي المنتظر فحين أن تتخيل أن جميع المسلمين قاموا بهدي انفسهم واتجهوا إلي طريق الله سبحانه وتعالي فسوف يتغير العالم من حولنا جميعا إلي الاسلام دين الحق ودين الخلق .
وفيما يلي شرح لما وارد علي المواقع الالكترونية عن المهدي :
يجب أن يعتقد المسلم كل ما جاء في كتاب الله تعالى وكل ما صحت به السنة عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فيؤمن بذلك إيماناً جازماً. فمن ذلك ما جاء من أشراط الساعة وخروج المهدي آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.. فتكثر الخيرات وتنزل البركات في زمنه ويفيض المال.
وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم منكم.
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة.
وهناك أحاديث صحيحة صححها الحافظ ذكر فيها المهدي باسمه وبصفاته، منها ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب -أو لا تنقضي- الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني.. أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين رواه أبو داود والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
وعن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة. رواه أحمد وابن ماجه صححه أحمد شاكر والألباني.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.
(المرحلة الثالثة) ضمان الحياة الابدية :
وهذه المرحلة الاخير وهي ضمان الحياه الابدية ولها طريقان فقط إما حياة ابدية في الجنة وهي بداية خلق الانسان ومكانه الحقيقي أو حياة ابدية في الجحيم ولا يوجد شخص يضمن حياته الابدية في الجنة إلا الرسل والمؤمنون الأشداء الذين سيطروا علي عقلهم ونفسهم واطلقوا روحهم للخالق وحافظوا علي نفسهم من الاضرار التي يمثلها كائن الشر( الشيطان) لهم ليضلهم عن طريق النور والصواب وكما ذكرنا من قبل أن الحرب الوحيدة التي لم يتدخل بها الخالق هي حرب الانسان مع الشيطان ونري أن الانسان ضعف واستطاع كائن الشر أن يسيطر علي حواسه ونفسه وعقله , يفقد  الانسان طريقه ووصل إلي مرحلة عدم ضمان الحياة الابدية في الجنة ومن الصعب الرجوع إلي ما كان عليه منذ بداية خلقة ولكن لضمان الحياة الابدية يجب اتباع كتاب الله (القرآن الكريم) وتنفيذه وتطبيقة في حياتك اليوميه بكل ما أوتي من اوامر تتمثل في خدمة البشرية وتساعد في تطور حقيقي ملموس.
ونري في هذه المرحلة أننا عدنا لآول الكتاب مرة اخري وهي الرجوع لبداية خلق الانسان مع الفرق إما أن يبدء الانسان بداية خلقه في الجنة وهي مكانه الاول , أو يبدء بداية خلقه في النار معاقبة لم فعله الانسان في بداية خلقه ومما فعله في الحياة المؤقته ,  وإذا لم يستطيع السيطرة علي عقله ونفسه وحواسه واتبع ومال الي الشيطان الذي لا يريد أن يكون وحيدا في الجحيم . لا يستطيع أن يضمن الحياه الابدية في الجنة وإن استطاع السيطرة علي عقله ونفسه وحواسه يستطيع أن يضمن الحياه الابدية في الجنة كما وعد الخالق سبحانه وتعالي وإن الله لا يخلف الميعاد  .




الخاتمة
نرجو من الله أن اكون قد وفقت في توصيل الرؤية الصحيحة للبشرية وأن يستطيع الانسان استعادة مكانته في مكانه الصحيح الذي خُلق من اجله لتطور حقيقي ذو طابع ورؤية أخري غير الذي هو عليها الان.
وكل ما علينا فعله اتباع الاتي :
·        الاستعانه بكتاب القرآن الكريم في تأسيس دول العالم من احكام وقوانين اصدرها القرآن الكريم في الحقوق الانسانية وسوف يظهر التقدم والتطور الحقيقي علي الانسان في الحياه المؤقتة وضمان الجنة في الحياة الأبدية .
·        التسليم والايمان بوجود الخالق والدعاء له بحماية ارواحنا من انفسنا لعدم تدمير الارض وخسران الجنه .
·        السيطرة علي الكائن الشر بالقرآن الكريم وعدم قطع صلة الروح بالخالق عن طريق الصلاه وذكر الله  كثيرا .
·        تكاتف الانسان مع اخيه الانسان لاستخدام الموارد بطريقة نافعه وليست بطريقة ضاره .
·        اسلام النفس للروح لتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالي .


أحمد محمد عبد الرحمن محمد ابراهيم القاضي
kodgey@hotmail.com
0096898154510
00201007305495


[1] سورة النور 35 ) القرآن الكريم )
[2] الشورى  11  ( القرآن الكريم )
[3] مريم  65  ( القرآن الكريم )
[4] الإخلاص  4 ( القرآن الكريم )
[5] الحج  18  ( القرآن الكريم )
[6] البقرة: 34 ( القرآن الكريم )
[7] البقرة : 36 ( القرآن الكريم )
[10] الحجر 29 ( القرآن الكريم )
[11] Stringer، C. (2012). "What makes a modern human". Nature 485 (7396): 33–35. doi:10.1038/485033a. PMID 22552077.
[12] فصلت/ 53. ( القرآن الكريم )
[13]  الخالدون المائة، مايكل هارت، ترجمة: أنيس منصور، ص13، المكتب المصري الحديث.
[14] سورة البقرة /37 ( القرآن الكريم )
[15] سورة الانبياء / 11 – 12 – 13 – 14 – 15  (القرآن الكريم )
[16] سورة المائدة / 64 ( القرآن الكريم )
Our Real Identity: The Science of the Soul Summary from a lecture at the London School of Economics by H.G. Bhuta Bhavana dasa, a Hindu brahmin

[18] سورة الاسراء /85 ( القرآن الكريم )
[19] المعجم الفلسفي، مجمع اللغة العربية، القاهرة، جمهورية مصر العربية: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، 1983م - 1403 هـ، صفحة  6
[20] المؤمنون / 115 ( القرآن الكريم )